صحيفة الندوة (شباب مكة في خدمتك)الأربعاء 17-9-1429ﻫ 17-9-2008م A A- A+أحمد صالح حلبيأن كان شهر رمضان المبارك يشكل أنموذجا للعمل الخيري وكسب الأجر والمثوبة فان لأهل مكة المكرمة مواقف إنسانية دائمة وتزداد في شهر رمضان الكريم وكل من زار مكة المكرمة خلال هذه الأيام يرى السفر الرمضانية ووجبات إفطار صائم التي يتم توزيعها بساحات الحرم المكي الشريف والمساجد والطرقات المؤدية للمسجد الحرام.وان كان لأبناء مكة المكرمة بكافة مستوياتهم العمرية دور في خدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك كما هو دورهم في موسم الحج فان ما قامت به إمارة منطقة مكة المكرمة من رعاية لمشروع تعظيم البلد الحرام على مدى السنوات الماضية أكد على أن لشهر رمضان المبارك روحانيته الخاصة فهو موسم الخير والبركة والإحسان .ولعل من تابع عن قرب مايقدمه أبناء مكة المكرمة من خلال برنامج (شباب مكة في خدمتك) يرى كيف يتسابق هؤلاء الشباب نحو العمل الخيري باحثين عن الأجر والمثوبة في خدمة المعتمرين وهم بهذا يرسمون صورة جيدة في أذهان المعتمرين تضاف إلى تلك الصور الرائعة التي يحملها المعتمرون من داخل وخارج المملكة بعد مغادرتهم للبقاع الطاهرة.ومثل هذا البرنامج وان كان يرسم الصورة الحسنة عن شباب مكة المكرمة فانه ينمي روح العمل التطوعي لدى الشباب بأسلوب تربوي .وهو بهذا يدعو إلى ضرورة اتساع رقعته ليشمل تنظيم دورات ومحاضرات ولقاءات مفتوحة مع المشاركين به من الشباب داخل المدارس لحث الآخرين على المساهمة به ليرتفع عدد المشاركين به عاما بعد آخر فأبواب الخير مفتوحة وشباب مكة المكرمة ساعون بجد نحوها فلنمنحهم الفرصة لكسب الأجر ونقل الصورة الجيدة عنهم فتطوير البرنامج يزيد من ثقافة الشباب ويعمل على تحسن مهاراتهم ليساهموا بشكل جيد في نشر البرامج التطوعية وشرح أهدافها ليستفيد الآخرون منها .وان كان (خدمة الحاج شرف .. وأمانة .. ومسؤولية) فان خدمة المعتمر تساويها فكلاهما قصدا بيت الله الحرام وان اختلف الزمان فالمكان واحد . آملين أن تتواصل مثل هذه البرامج التطوعية وأن يساهم أبناء مكة المكرمة في نقل الصورة الحسنة عنهم داعين الله أن يثيب كل من ساهم ويساهم في مثل هذه البرامج .